القومى للبحوث الفلكية يكشف أسرار أقدم المقابر والجبانات الأثرية بمصر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

أكد د.أشرف خزيم أستاذ مساعد الجيوفيزياء التطبيقية واستشارى الجيوفيزياء الهندسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: أن من المشروعات الأثرية التى تم دراستها  مشروع سقارة وأن منطقة سقارة تعد من أكبر وأقدم مناطق المقابر والجبانات الأثرية الفرعونية في مصر القديمة ، وتقع على بعد ٣٠ كيلو متر جنوب غرب القاهرة 
وأوضح خزيم لموقع الأخبار المسائي : أنه تم استخدام تطبيق ثلاثة من اشهر التطبيقات الجيوفيزيقية التي تستخدم في البحث والتنقيب عن الاثار ومن اهم الاساليب طرق العلمية لتحديد موقع هذه الجبانات ، وهذه الطرق هى " المغناطيسية الأرضية والمقاومة الكهربية النوعية والرادار الأرضى "
و أضاف أنه تم عمل مسح مغناطيسى لمساحة تبلغ ١٢ ألف متر مربع باستخدام أحدث أجهزة جيوفيزيقية عالية الدقة ، وأنه قد تم إجراء الدراسات باستخدام اجهزة التدرج الراسي المغناطيسي لهذه المنطقة على كل نصف متر في اطار المسح الشبكي للمنطقة، و حصل الباحثون على صورة أولية عن المعالم الأثرية المدفونة المتوقع وجودها بمنطقة سقارة التي تتكون من الطوب اللبن.  
وذكر  أن الصور الأولية تظهر وجود شذات مغناطيسية مختلفة الأشكال والأحجام ، مما يشير لوجود حجرات الدفن ، وبقايا جدران وآبار مهدمة والتى تتكون جميعها من مادة الطوب اللبن وهى مادة البناء الأساسية التى كانت تستخدم فى هذا العصر بتلك الاونة 
وتابع قائلا : أنه تم عمل مسح كهربى ثنائي الابعاد دقيق دقيق للمنطقة بتقسيم المنطقة لقطاعات تتراوح بين ٣٠و٥٤متر بكل قطاع ، وتم نقل البيانات ومعالجتها فأظهرت النتائج التالية وهى احتمالية وجود ممرات وتجاويف وأحجار صلبة تستخدم فى تبطين الجدران ، مع احتمال وجود أبنية من الطوب اللبن فى منطقة سقارة لافتا إالى  أنه تم استخدام مسح رادارى أرضى أيضا لمنطقة سقارة للكشف عن بعض التراكيب الأثرية وتتمثل فى مقابر ودهاليز وسراديب 
منوها الى أنه  أظهرت نتائج الفحوصات المغناطيسية وجود أكثر من معلم من المعالم الأثرية المدفونة بمنطقة سقارة خاصة بالجزء الشرقى بها وظهرت كتراكيب طولية من الطوب اللبن مغطاه فى بعض أجزاء منها بالحجر الجيرى ، أما الجزء الغربى من منطقة سقارة فظهر به تركيب طولى مصنوع من الطوب اللبن ومغطى بالحجر الجيرى ، كما ظهرت بمناطق متفرقة بمنطقة سقارة غرف وحوائط وآبار وأفران كلها مشيدة بالطوب اللبن  حيث تم دراسة منطقة سقارة للتوصل لفلسفة بناء هرم سقارة ، وباستخدام الموجات الكهرومغناطيسية تم اكتشاف أنه مبنى بالطوب اللبن ، كما تم اكتشاف أن سقارة يحتوى على غرف كثيرة ومعبد ، وباستخدام حساسات وأجهزة علمية لقياس مغناطيسية الأرض وتم البحث مع تحليل الصور ثنائية وثلاثية الأبعاد ، وتم اكتشاف وجود معبد أسفل هرم سقارة وتم تحديد أبعاد هذا المعبد وشكله 
وكشف أنه من اسباب تدمير بعض المناطق ووجودها في شكل شبه للاثار بمنطقة سقارة يرجع الي اعمال السلب والنهب التي تمت عبر عصور متتاليه من اللصوص ولذلك وقد تواترت الانباء عن بعض اثار التدمير جاء نتيجة وجود بعض معسكرات ومدرعات الجيش الاحتلال الانجليزي .تم اكتشاف أن أحد مدرعات الاحتلال الإنجليزى كان لها معسكر بالقرب من سقارة وتسببت هذه المدرعة فى هدم أجزاء من سقارة ، كما تم اكتشاف أن المنطقة شبه مهدمة أيضا بسبب أعمال حفر وتنقيب وسلب من اللصوص 

ويرى استشارى الجيوفيزياء الهندسية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية : أن هناك ضرورة ملحة لاستخدام الطرق الجيوفيزيقية فى البحث والتنقيب عن الآثار لأنها تظهر كافة أنواع المدفونات الأثرية ، وكافة أنواع التربة الموجودة بها تلك الآثار ، مما يساعد فى حماية الآثار من الأضرار البيئية وما يحدث لها من سرقات أيضا بالاضافة انها توفر الكثير من الوقت المضني للبحث عبر مناطق مترامية الاطراف.

ترشيحاتنا